بقلم د | خلود زكريا
تغذية مرضى كورونا، احتاج العالم في أواخر عام 2019 فيروس الكورونا أو ما يُسمى (Covid 19)، وتصدر عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم بسبب سرعة انتقاله غير المسبوقة.
أُرجعت أصوله إلى سوق المواد الغذائية في ووهان بالصين، ثم وصلت إلى بلدان بعيدة، مثل الولايات المتحدة والفلبين.
كان الفيروس (المسمى رسميًا SARS-CoV-2) مسؤولاً عن أكثر من 100 مليون إصابة على مستوى العالم، مما تسبب في حوالي 2.5 مليون حالة وفاة.
سوف نتحدث في هذا المقال عن أهم النصائح حول تغذية مرضى كورونا، وأهم العناصر الغذائية المفيدة في تكوين مناعة قوية ضد هذا الفيروس اللعين.
النظام الصحي لمريض كورونا
تُعد التغذية السليمة والترطيب أمران حيويان، إذ يميل الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا إلى أن يكونوا أكثر صحة مع جهاز مناعة أقوى.
لذلك يجب تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة وغير المصنعة يوميًا للحصول على الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية والبروتينات ومضادات الأكسدة التي يحتاجها الجسم.
عزيزي القارئ، إليك أهم النصائح حول تغذية مرضى كورونا.
تناول الأطعمة الطازجة وغير المصنعة يوميًا
يُفضل تناول الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات، ومضادات الأكسدة اللازمة في تقوية مناعة الجسم.
كذلك يمكن تناول العناصر الآتية:
البقوليات
مثل: الفول، والعدس، والفاصوليا.
المكسرات والحبوب الكاملة
مثل: الذرة غير المُصنعة، والشوفان، والقمح، والأرز البني أو الدرنات النشوية.
الخضروات الجذرية
مثل: البطاطس والجزر والقلقاس.
الأطعمة حيوانية المصدر
مثل: اللحوم والأسماك والبيض والحليب.
يوضح الجدول الآتي الحصص اليومية من العناصر الغذائية المقوية للمناعة، والتي يجب أن تتضمنها تغذية مرضى كورونا:
الفاكهة | كوبان ( 4 حصص). |
الخضراوات | 2.5 كوب (5 حصص). |
الحبوب | 180 جرامًا. |
اللحوم والفاصوليا | 160 جرامًا. |
الدواجن | 2-3 مرات أسبوعيًا. |
تناول الخضراوات والفواكه الطازجة بدلاً من الأطعمة الغنية بالسكريات أو الدهون أو الملح.
لا تُفرِط في طهي الخضراوات والفاكهة؛ إذ قد يؤدي إلى فقدان الفيتامينات المهمة.
اشرب كمية كافية من الماء يوميًا
يُعد الماء ضروريًا للحياة، إذ إنه ينقل المغذيات والمركبات في الدم، وينظم درجة حرارة الجسم، ويتخلص من الفضلات.
يجب عليك شرب من 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا.
يُعد الماء الخيار الأفضل، ولكن يمكنك أيضًا تناول المشروبات والفواكه والخضراوات الأخرى التي تحتوي على الماء، مثل عصير الليمون والشاي والقهوة.
احرص على عدم الإفراط في تناول الكافيين، وتجنب عصائر الفاكهة المُحلاة، ومركزات عصير الفاكهة، والمشروبات الغازية التي تحتوي على السكر.
تناول كميات معتدلة من الدهون والزيت
استهلك الدهون غير المشبعة بدلاً من المشبعة.
توجد الدهون غير المشبعة في الأغذية الآتية:
- الأسماك.
- الأفوكادو.
- المكسرات.
- زيت الزيتون.
- فول الصويا.
- الكانولا.
- عباد الشمس وزيت الذرة.
تحتوي الأطعمة الآتية على الدهون المُشبعة:
- اللحوم الدهنية.
- الزبدة.
- زيت جوز الهند.
- القشدة.
- الجبن.
- السمن.
- شحم الخنزير.
اختر اللحوم البيضاء، مثل الدواجن، والأسماك، والتي تكون منخفضة الدهون عامةً، بدلاً من اللحوم الحمراء.
تجنب اللحوم المُصنعة لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون والأملاح.
اختر الحليب ومنتجات الألبان قليلة الدسم قدر الإمكان.
تجنب الدهون المتحولة المنتجة صناعياً، والتي توجد غالبًا في:
- الأطعمة المصنعة.
- الوجبات السريعة والخفيفة.
- الأطعمة المقلية.
- البيتزا المجمدة.
- الفطائر والبسكويت.
- السمن النباتي والأطعمة القابلة للدهن.
قلل تناول الملح والسكر
يجب تقليل كمية الملح والتوابل عالية الصوديوم -مثل صلصة الصويا وصلصة السمك- عند طهي الطعام وتحضيره.
خفض تناول الملح اليومي إلى أقل من 5 جم (حوالي 1 ملعقة صغيرة)، واستخدم الملح المُعالج باليود.
تجنب الوجبات الخفيفة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح والسكر.
قلل تناول المشروبات الغازية والمشروبات الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، مثل:
- عصائر الفاكهة.
- الحليب المُنكه.
- مشروبات الزبادي.
اختر الفواكه الطازجة بدلاً من الوجبات الخفيفة الحلوة، مثل: البسكويت، والكعك، والشوكولاتة.
تجنب تناول الطعام بالخارج
تناول الطعام في المنزل لتقليل فرصة الاتصال بالآخرين وتقليل فرصة التعرض لفيروس COVID-19.
يوصى بالحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس، وهذا ليس ممكنًا دائمًا في الأماكن الاجتماعية المزدحمة، مثل المطاعم والمقاهي.
قد تتساقط بضع قطرات الرذاذ من الأشخاص المصابين على الأسطح وأيدي الأشخاص، مثل العملاء والموظفين.
كذلك مع وجود كثير من الأشخاص ذهابًا وإيابًا، لا يمكنك معرفة ما إذا كان تُغسل أيدي أولئك الأشخاص بانتظام بما يكفي، وتُنظف الأسطح وتطهر بسرعة كافية.
قائمة غذاء مرضى كورونا والمخالطين
إليك -عزيزي القارئ- أهم العناصر الغذائية الغنية بالفيتامينات والمعادن المقوية للمناعة، والتي تساهم في تغذية مرضى كورونا والمخالطين:
الفواكه والخضروات الطازجة طويلة الأمد
ربما يتساءل الكثير لماذا يجب علينا تناول الفواكه بانتظام؟ والإجابة بسيطة، لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن اللازمة لتقوية مناعة جسدك.
توصي منظمة الصحة العالمية باستهلاك ما لا يقل عن 400 جرامًا (أي 5 حصص) من الفواكه والخضروات يوميًا.
تُعد الفواكه الحمضية، مثل البرتقال واليوسفي والجريب فروت خيارات جيدة، بالإضافة إلى الموز والتفاح.
يمكن تقطيع الفواكه الطازجة إلى قطع أصغر وتجميدها للاستهلاك لاحقًا أو إضافتها إلى العصائر.
يمكن استخدام الخضروات الجذرية، مثل الجزر واللفت والبنجر، وكذلك الخضروات، مثل الكرنب والبروكلي والقرنبيط غير قابلة للتلف.
يُعد الثوم والزنجبيل والبصل أيضًا خيارات رائعة للاحتفاظ بها في المنزل، والتي لابد أن تتضمنها تغذية مرضى كورونا.
الفواكه والخضراوات المجمدة
تُعد جميع الفواكه المُجمدة، مثل التوت والأناناس والمانجو خيارات رائعة، لأنها لا تزال تحتوي على مستويات عالية من الألياف والفيتامينات.
يمكنك إضافة الفاكهة إلى العصائر أو تناولها مع الزبادي العادي قليل الدسم.
الخضراوات المجمدة مغذية، وسريعة التحضير، ويمكن أن يساعد استهلاكها في الوصول إلى التوصيات، حتى عندما تكون الأطعمة الطازجة شحيحة.
البقول المجففة والمعلبة
تُعد الفاصوليا والحمص والعدس والبقول الأخرى مصادر كبيرة للبروتين النباتي والألياف والفيتامينات والمعادن.
كذلك يمكن استخدامها مع الحساء والأطعمة القابلة للدهن والسلطات.
الحبوب الكاملة والجذور النشوية
يُعد الأرز والمعكرونة والشوفان والحنطة السوداء والكينوا وغيرها من الحبوب الكاملة غير المكررة أطعمة ممتازة لأن مدة صلاحيتها طويلة، ويمكن تحضيرها بسهولة.
تُعد الجذور النشوية، مثل البطاطس والبطاطا الحلوة والكسافا مصادر جيدة للكربوهيدرات طويلة الأمد، لذلك يجب تواجدها ضمن تغذية مرضى كورونا.
يجب خبزها أو غليها أو طهيها على البخار مع ترك القشرة للحصول على الألياف والعناصر الغذائية المفيدة.
الفواكه المجففة والمكسرات والبذور
تُستخدم الأطعمة غير المملحة وغير المحلاة خاصةً كوجبات خفيفة صحية أو تُضاف إلى السلطات والوجبات الأخرى.
تُعد زبدة المكسرات أو المواد القابلة للدهن أيضًا خيارات جيدة، طالما اخترت زبدة المكسرات 100٪ التي لا تحتوي على سكر أو ملح أو زيوت مهدرجة جزئيًا أو زيت نخيل.
البيض
يعد البيض مصدرًا رائعًا للبروتين والمواد الغذائية، ويُفضل سلقه بدلًا من قليه.
الخضراوات المعلبة
رغم أن الخضراوات الطازجة أو المجمدة الخيار المفضل عادةً ، لكن تُعد الخضراوات المعلبة بدائل جيدة ذات عمر تخزين أطول.
توجد الخضراوات المعلبة في:
- الفطر.
- السبانخ.
- البازلاء.
- الطماطم.
- الفاصوليا الخضراء.
السمك المعلب
التونة المعلبة والسردين والأسماك الأخرى مصادر جيدة للبروتين والدهون الصحية، والتي يُفضل تواجدها في تغذية مرضى كورونا.
كذلك يمكن أن تُشكل إضافة صحية للسلطات أو المعكرونة أو خبز الحبوب الكاملة، ويُفضل تناول الأسماك المُعلبة في الماء بدلاً من الزيت أو المحلول الملحي.
الحليب قليل الدسم
توفر منتجات الألبان مصدرًا غير مكلف للبروتين والمواد المغذية الأخرى.
اختيار منتجات الألبان قليلة الدسم إحدى الوسائل لتقليل استهلاك الدهون المشبعة، مع الاستفادة أيضًا من جميع فوائد منتجات الألبان.
ختامًا، عليك -عزيزي القارئ- الاهتمام بتناول الأغذية المعززة للمناعة لتحمي نفسك من الإصابة بالفيروس، كذلك عليك البحث عن تغذية مرضى كورونا لتفيد من حولك بمعلومات عن التغذية السليمة خلال هذه الفترة العصيبة.
المصادر:
http://www.emro.who.int/nutrition/news/nutrition-advice-for-adults-during-the-covid-19-outbreak.html
https://www.healthline.com/health/coronavirus-covid-19#symptoms