بقلم د | آلاء الشافعي
لاحظ الجميع في ظل جائحة فيروس كورونا نصائح الأطباء بتناول الزنك كمكمل غذائي للوقاية من فيروس كورونا.
لكن هل تدركون السبب؟
دعونا نتعرف أكثر على ذلك العنصر في هذا المقال.
ما هو الزنك؟
يُعد الزنك من المغذيات الضرورية؛ أي أن الجسم لا يقدر على صناعته أو تخزينه، ويحتاجه بكميات قليلة.
يمثل الطعام المصدر الطبيعي الوحيد للحصول على ذلك العنصر، لذلك تناول أطعمة تحتوي على كميات كافية منه مهم لصحتكم.
وظائف الزنك داخل جسم الإنسان
يستفيد جسم الإنسان منه بطرق مختلفة؛ إذ أنه ثاني أكثر عنصر غذائي يتواجد داخل الخلية بعد عنصر الحديد.
يساعد ما يزيد عن 300 إنزيمًا من إنزيمات الآيض، والهضم، وغيرها.
يدخل أيضًا في العديد من الوظائف المهمة داخل جسم الإنسان مثل:
- التعبير الجيني.
- التفاعلات الإنزيمية.
- المناعة.
- صناعة الحمض النووي.
- التئام الجروح.
- صناعة البروتين.
- النمو، والتطور.
فوائد الزنك
بالرغم من قلة الكمية التي يحتاجها الجسم إلا أن فوائده هائلة نذكرها فيما يلي:
تقوية المناعة
يساعد في الحصول على مناعة قوية؛ إذ أنه يحفز الخلايا المناعية، ويقلل الإجهاد التأكسدي، ومهم لنقل الإشارات الخلوية المناعية.
لذلك نقصه يضعف من الاستجابة المناعية.
تحفيز التئام الجروح
يستخدم في علاج الحروق، وبعض أنواع القرح، وإصابات الجلد؛ لأنه يلعب دور مهم في صناعة الكولاجين-أحد البروتينات المهمة للجلد- وتحفيز الاستجابة الالتهابية، وجهاز المناعة لمنع العدوى.
يحتوي جلد الإنسان على 5% من محتوى الجسم الكلي للزنك.
لإثبات ذلك أُجريت أحد التجارب على 60 مريض سكري مصابين بجروح القدم السكري، وقسموا إلى مجموعتين، مجموعة تناولت 200مجم زنك يوميًا، والأخرى عكس ذلك.
لوحظ شفاء معظم جروح المجموعة الأولى مقارنةً بالثانية.
علاج الإسهال
ترشح منظمة الصحة العالمية WHO عنصر الزنك لعلاج الإسهال، وخصوصًا للأطفال.
فقد أثبت أنه يقلل مدة، وشدة الإسهال، على الرغم من أن آلية عمله كمضاد للإسهال غير معروفة.
علاج الأمراض المزمنة
يعتقد العلماء أن هناك علاقة وثيقة بين الجهد التأكسدي، والأمراض المزمنة مثل: مرض السكري، وأمراض ضغط الدم، وغيرها.
نتيجةٌ لخصائصه كمضادٍ للأكسدة؛ يحبذ العلماء استخدامه لتلك الأمراض.
علاج الضمور البقعي المرتبط بالتقدم بالعمر
الضمور البقعي المرتبط بالعمر هو حالة شائعة تصيب العين، وأحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر في كبار السن.
يمنع ضمور خلايا شبكية العين، فربما يساعد على تأخر تطور ذلك المرض، وفقدان البصر.
أثبتت آخر الأبحاث العلمية أن نقصه يحفز من تطور المرض بشكل ملحوظ؛ لذلك أُقترح إضافته للنهج العلاجي.
الصحة الجنسية للرجال
يساعد على النمو الجنسي، والخصوبة للرجال؛ لأنه يعمل كمضادٍ للأكسدة، ويحافظ على توازن الهرمونات.
قد يؤدي نقصه إلى تأخر التطور الجنسي، كما أن زيادته قد تكون مؤذية للحيوانات المنوية.
فوائد الزنك للشعر والبشرة
- تقليل حب الشباب.
- منع تساقط الشعر.
- تقليل التهابات الجلد الناتجة عن الحفاضات.
- منع التهاب الغدد العرقية.
فوائد أخرى
- الزنك للحوامل مهم لأنه يقلل احتمالية الولادة المبكرة.
- تكوين العظام، ومنع هشاشتها.
- تقليل فترة نزلات البرد العادية.
- تقوية الذاكرة.
الزنك وفيروس كورونا
على الرغم من عدم توافر المعلومات الكافية لإثبات فعاليته لعلاج فيروس كورونا، إلا أنه لا يُمنع استخدامه إلا بالكميات المسموح بها يوميًا للوقاية.
تعد قدرته على تقوية المناعة، والحفاظ على الأغشية المخاطية سببًا لاستخدامه للوقاية من الفيروس.
الأطعمة التي تحتوي على الزنك
يتوفر ذلك العنصر في العديد من الأطعمة ذات المصادر النباتية، أو الحيوانية، مما يجعل الحصول على كميات صحية منه سهلًا على الجميع.
من تلك الأطعمة:
- الأسماك مثل: السردين، والسلمون، وغيرها.
- اللحوم مثل: لحم البقر، والغنم، وغيرها.
- الدواجن مثل: الديك الرومي، والدجاج.
- المحاريات مثل: السلطعون، والكركند، والمحار.
- البقوليات مثل: الحمص، والعدس، والفاصولياء.
- البذور والمكسرات مثل: بذور اليقطين، والكاجو، واللوز، وغيرها.
- منتجات الألبان مثل: الحليب، والزبادي، والجبن.
- البيض.
- الخضروات مثل: المشروم، والبسلة.
يجب الأخذ في الاعتبار أن المصادر الحيوانية أسهل في الامتصاص عن المصادر النباتية.
أعراض نقص الزنك
يعتبر نقصه من الحالات النادرة التي تحدث نتيجة طفرة جينية نادرة، أو نتيجة نقصه لدى حليب الأم عند الرضاعة الطبيعية للأطفال، أو مدمني الكحول، أو نتيجة تعاطي مثبطات المناعة.
فمن أعراض نقصه:
- خلل في النمو.
- تأخر التطور الجنسي.
- الطفح الجلدي.
- إسهال مزمن.
- صعوبة التئام الجروح.
- تغيرات سلوكية.
- ضعف المناعة.
- فقدان الشهية.
- جفاف الجلد، والشعر.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بنقصه هم كالآتي:
- مرضى الجهاز الهضمي.
- النباتيون.
- الحوامل، والمرضعات.
- مرضى فقر الدم المنجلي.
- مدمني الكحول.
- مرضى مرض الكلى المزمن.
- مرضى سوء التغذية.
أعراض الأخذ المفرط
كما هو معروف فإن كل شيء يجب أخذه بمقدار مناسب، فالأخذ المفرط له قد يؤدي إلى تسمم.
أعراض التسمم تشمل الآتي:
- القيء والغثيان.
- فقدان الشهية.
- الإسهال.
- تقلصات البطن.
- صداع.
- نقص المناعة.
- نقص الكوليستيرول المفيد.
قد يؤدي كثرة تعاطيه إلى زيادة نسبته على حساب باقي العناصر الغذائية الأخرى مثل النحاس، والحديد.
الجرعات الموصى بها
يوصى بأخذ 11 مجم يوميًا للرجال، و8 مجم للنساء.
أما بالنسبة للحوامل، والمرضعات فيوصى بأخذ ما بين 11 و12 مجم يوميًا.
يفضل الابتعاد عن هيئة الأوكسيدات لصعوبة امتصاصها.
ختامًا نتمنى لكم الصحة، ودوام العافية.
تعرف أيضا على تحدي الوزن المثالي من هنا.
المصادر
https://www.healthline.com/nutrition/zinc#benefits
https://www.medicalnewstoday.com/articles/263176#sources
https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-982/zinc
https://www.who.int/elena/titles/zinc_diarrhoea/en/
https://www.mayoclinic.org/drugs-supplements-zinc/art-20366112